240

مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ایډیټر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
والنتيجة: أنه إذا فضل شيء الكل وجب أن يفضل البعض.
فعلى هذا إذا فضلت أبا الباحث وجب أن أفضل الباحث لأنه بعضه، ووجب أن يفضله ويفضل أباه أبي لأنني أنا فضلتهما وأنا بعضه، فما ظنك بالكل!
وقوله: (البسيط)
إِذَا العِدَا نَشِبَتْ فيهم مَخَالِبُهُ ... لم يَجْتَمِعْ لَهُمُ حِلْمٌ ورِئبَالُ
قال: كأن في هذا البيت ضربا من الاعتذار لعدوه الملقبه بالمجنون مع الهزء به؛ لأنه يرى من إقدامه وتعجرفه في الحرب، ورميه بنفسه في المهالك، وما يبعده عن الحلم عنده فلذلك لقبه مجنونا.
فيقال له: بل في هذا البيت ضرب من الاعتذار إلى عدوه لفتكه بهم، وقتله لهم، وترك إبقائه عليهم، وعدم حلمه عنهم بجعله أسدا، والأسد ليس عنده ذلك، فهذا عذر له إليهم، لا عذر لهم إليه.
وفيه أيضا إشارة إلى تلقيبه بالمجنون؛ لكونه على صفات الأسد الذي ليس له عند الفرس، تثبت ولا تأمل ولا إبقاء.

1 / 246