206

مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پوهندوی

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
وقول أبي النجم: (الرجز)
يُغَادرُ الصَّمْدَ كظَهْرِ الأجْزَلِ
فيقال له: لم يرد شدة التأثير بالحوافز كما زعمت، وإنما يريد قطع الأرض بسرعة، كقوله تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا).
وقوله: (الخفيف)
أَقْلَقَتْهُ بَنِيَّةٌ بَيْنَ أُذْنَيْ ... - هِ وبَانٍ بَغَى السَّماَء فَنَالاَ
قال: يعني قلعة الحدث، وذكر مؤخر رأسه لأن أبلغ في هجائه.
فيقال له: لم يرد مؤخر رأسه ولا هجاءه بذلك، وقوله: بين أذنيه، أراد: جملة رأسه، وهذا كما يقال: يعجبني ما بين شفتيها، يعني: ثغرها، وما بين جفنيها، يعني: طرفها. والمعنى: أن هذه البنية كأنها، لثقلها عليه، حامل لها فوق رأسه،
البيت الذي بعده يدل على ما قلته وهو: (الخفيف)
كُلَّمَا رَامَ حَطَّهَا اتَّسَعَ البَنْ ... يُ فَغَطَّى جَبِيْنَهُ والقَذَالاَ

1 / 212