158

مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

پوهندوی

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
تعريضه بهم وتنقصه لهم، حتى أنه في أول لقائه له ومدحه إياه بدأ بهم فقال: (الطويل)
غَضِبْتُ له لَّما رأيتُ صِفَاتِهِ ... بلاَ واصِفِ والشَّعْرُ تَهْذي طَمَاطِمُهْ
ما أحوجهم وألجأهم إلى السعي به، والتتبع له يتوقعون سقطاته، ويترقبون هفواته، إلى أن أضحوه من ظل نعمته، وأقصوه عن منزل كرامته، فكان كما قال صالح بن عبد القدوس: (السريع)
ما تَفْعلُ الأعْداءُ في جاهِلٍ ... ما يَفعل الجاهِلُ في نفسِهِ
وقوله: (الطويل)
لِعَيْنَيْك مَا يَلْقَى الفُؤَادُ وما لَقِي ... ولَلحُبَّ ما لَمْ يَبْقَ مِنَّي وما بَقي
قال: أي دنفي لعينيك فهما سقامي، وجسمي لحبك فهو يذيبه.
وأقول: هذه العبارة قاصرة عن هذا المعنى الطائل. والجيد أن يقال: لعينيك؛ أي: لعشق عينيك ما يلقى الفؤاد من العذاب بهجرك وبعدك وما لقي، وبحبك

1 / 164