101

مآخذ په شراح دیوان ابو الطیب متنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

ایډیټر

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
جَوَانِحُ قد أيْقَنَّ أنَّ قَبِيلَهُ ... إذَا ما التَقَى الجَمْعَانِ أوَّلُ غَالِبِ
وأقول له: إن الطير وصفهن باليقين لما ذكره فيما بعد من قوله: (الطويل)
لَهُنَّ عَلَيْهِمْ عَادَةٌ قَدْ عَرَفْنَهَا ... إذَا عُرَّضَ الخطيُّ فَوْقَ الكَوائِبِ
وأنت فلم تذكر لم وصفهن أبو الطيب باليقين والثقة، وكان ينبغي أن يقول: إنما وصفهن بذلك لما قبله من قوله: (البسيط)
تَحْمَى السُّيُوفُ على أَعْدَائِه مَعَهُ ... كأَنَّهُنَّ بَنُوهُ أَوْ عَشَائرُهُ
(إذَا انْتَضَاهَا لَحْرْبٍ لم تَدَعْ جَسَدًا ... إلاَّ (وباطُنُهُ للعَيْنِ ظاهِرُهُ)
وقوله: (الطويل)
رَأَتْ وَجْهَ مَنْ أَهْوَى بِلَيْلٍ عَوَاذِلي ... فَقُلْنَ: نَرَى شَمْسًا ومَا طَلَع الفَجْرُ
قال: إنما خص العواذل هنا دون غيرهن؛ لأنهن لم يعترفن له بهذا إلا لما فاق عندهن الوجوه، فعذرنه في محبته، وذلك الغاية في معناه.
(وأقول:) وقال الواحدي: وخص العواذل لأنهن إذا اعترفن بهذا، مع إنكارهن عليه حبها، كان ذلك أدل على حسنها.

1 / 107