فإنما احتاج إلى تسكين العين في الضفادع؛ ليتفق له الوزن فأبدل الياء مكانها، لأنها لا تكون في هذا الإعراب إلا ساكنةً.
ومما يقرب من هذا البدل والتعويض، ما أنشد الفراء:
الباعثِ الناسَ والأمواتَ قد ضَمِنَتْ ... إياهُم الأرضُ مُذْ دَهْرِ الدَّهارِيرِ
قال: فإنما يريد: مُذْ دَهْرِ الأدَاهِير، ولكنه لمَّا احتاج إلى العِوض جعل الرَّاء عِوضًا من الهمزة.
وقال: مثله تصغيرهم الأصيل: أُصَيْلالًا، وإنما هو تصغير آصالٍ، زيدت لام في آخره، وحذفت الهمزة من أوله، كأنهم أرادوا أُوَيْصالًا، فقالوا: أصَيْلال.
وقال قوم: الدهارير جمعٌ لا واحدَ له، ولو كان له واحد، وجب