ورأيت حورية عارية ترقص بين القبور.
ورأيت طفلا يلعب بالجماجم وهو يضحك.
رأيت جميع هذه الصور في الحلم، ولما استيقظت ونظرت حولي؛ رأيت البركان هائجا، ولكني لم أسمع الشحرور مغردا، ولا رأيته مرفرفا.
ورأيت الفضاء ينثر الثلوج على الحقول والأودية، ساترا بأكفانه البيضاء أجسام الزنابق الهامدة.
ورأيت القبور صفوفا منتصبة أمام سكينة الدهور، وليس بينها من يتمايل راقصا، ولا من يجثو مصليا.
ورأيت رابية من الجماجم، وليس هناك من ضاحك سوى الريح.
في اليقظة رأيت الحزن والأسى، فأين ذهبت أفراح الحلم ومسراته؟
أنى توارت بهجة المنام، وكيف اضمحلت رسومه؟
وكيف تتجلد النفس، حتى يعيد النوم أشباح أمانيها وآمالها؟
أصغ يا قلبي واسمعني متكلما. •••
ناپیژندل شوی مخ