قوله سحقًا صفة لمضاف محذوف فالتقدير: تسقي نخل جنة سحقًا لأن السحق جمع سحوق وهي النخلة الباسقة فكان الصواب أن يقول: لأن الجنات التي من الأعناب لا تكون من النخل. قول زهير: كأن عيني في غربي مقتلة: الغربان الدلوان الضخمان والمقتلة المذللة وإنما جعلها مذللة لأن المذللة تخرج الغرب ملآن يسيل من نواحيه، والصعبة تنفر فتهريقه فلا يبقى منه إلا صبابة، وكل بعير استقي عليه فهو ناضح والرجل الذي يستقى عليه ناضح.
ومن أغاليطه (قوله في) قوله تعالى في سورة الأعراف: (حتَّى إذا ادَّاركواْ يها) أصل اداركوا ثم أدغمت التاء في الدال فسكن أول المدغم فاحتيج إلى ألف الوصل فثبتت الألف في الخط ولا تستطاع على وزنها مع ألف الوصل لأنك ترد الزائد أصليًا فتقول وزنها افاعلوا فتصير تاء تفاعلوا فاء الفعل لإدغامها في فاء الفعل وذلك لا يجوز فإن وزنتها على الأصل جاز فقلت تفاعلوا. انتهى كلامه.
وأقول: إن عبارته في هذا الفصل مختلة ورأيت في نسخة من هذا التأليف: لا يستطاع على وزنها بالياء والصحيح استعماله بغير الجار: لا يستطاع على وزنها بالياء والصحيح استعماله بغير الجار: لا يستطاع وزنها لأن استطعت مما يتعدى بنفسه كما جاء: (فلا
1 / 61