ونحو حتى أن التعريف وحده ممتنع تقول: ردتكم ركبانا ولا تقول: رددتكم الركبان ولا رددتك الراكب.
وقال في قوله: (حسدًا من عند أنفسهم) من متعلقة بحسد فيجوز الوقف على "كفارًا" ولا على "حسدًا".
قلت: إن قول النحويين هذا الجار متعلق بهذا الفعل يريدون أن العرب وصلته به واستمر سماع ذلك منهم فقالوا: رغبت في زيد ورضيت عن جعفر وعجبت من بشر وغضبت على بكر ومررت بخالد وانطلقت إلى محمد وكذلك قالوا: حسدت زيدًا على علمه وعلى ابنه ولم يقولوا حسدته من ابنه وكذلك وددت لم يعلقوا به من فثبت بهذا أن قوله "من عند أنفسهم" لا يتعلق بحسدًا ولا بود ولكنه تعلق بمحذوف يكون وصفًا لحسد أو وصفًا لمصدر ود فكأنه قيل: حسدًا كائنًا من عند أنفسهم أو ودا كائنا من عند أنفسهم.
وقال في قوله: (كذلكَ قال الَّذينَ لا يعلمونَ) و(كذلكَ قالَ الَّذينَ من قبلهم) الكاف في الموضعين في موضع نصب نعت لمصدر محذوف أي قولًا مثل ذلك قال الذين لا يعلمون وقولًا مثل ذلك قال الذين من قبلهم ثم قال: ويجوز أن تكونا في موضع رفع على
1 / 46