113

ما لم یونشر من الامالی الشجریه

ما لم ينشر من الأمالي الشجرية

پوهندوی

الدكتور حاتم صالح الضامن

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
يخلقه الزمان، وهذا هو المدح الموجه لأنه بنى البيت على أن مدحه باستباحة الأعمار ثم تلقاه في آخره بذكر سرور الدنيا ببقائه واتصال أيامه. هذا البيت قد ذكرت ما فيه فيما تقدم. وقال أبو العلاء المعري في قوله: إلفُ هذا الهواء أوقع في الأن ... فسِ أنّ الحمامَ مر المذاقِ والأسى قبل فرقة الروح عجزٌ ... والأسى لا يكون بعد الفراق هذان البيتان يفضلان كتابًا من كتب الفلاسفة لأنهما متناهيان في الصدق وحسن النظام، ولو لم يقل شاعرهما سواهما لكان فيهما جمال وشرف. وقال أبو العلاء في مرثية أبي الطيب التي رثى بها أخت سيف الدولة التي أولها: إن يكن صبر ذي الرزية فضلا. لو لم يكن للمتنبي غير هذه القصيدة في سيف الدولة لكان كثيرًا. وأين منها قصيدة البحتري التي أولها: إن سير الخليط لما استقلا، انتهى كلامه.

1 / 119