څه شی دی؟: د ژوندی حوا موندلو رازيکي اړخ
ما الحياة؟: الجانب الفيزيائي للخلية الحية
ژانرونه
إن امتلاك لون في الأغلب الأعم سائد على عدم امتلاك لون (أو امتلاك اللون الأبيض). وهكذا، فإن البازلاء، على سبيل المثال، ستزهر زهورا بيضاء فقط عندما تمتلك «الأليل المتنحي المسئول عن اللون الأبيض» في كلا الكروموسومين المعنيين، عندما تكون «متماثلة اللواقح للون الأبيض»؛ حينها ستتكاثر على نحو نقي، وسيكون كل النسل أبيض. لكن وجود «أليل أحمر» (مع كون الآخر أبيض؛ أي «متغاير اللواقح») سيجعل الزهور حمراء، وهكذا الحال عند وجود أليلين حمراوين (متماثل اللواقح). إن الاختلاف بين الحالتين الأخيرتين لن يتضح إلا في الذرية، عندما ينتج متغاير اللواقح للأحمر بعض النسل الأبيض، ويتكاثر متماثل اللواقح للأحمر على نحو نقي.
إن حقيقة أن فردين من الممكن أن يكونا متماثلين تماما في المظهر الخارجي لكن مختلفين وراثيا مهمة للغاية لدرجة أن التفريق بينهما على نحو دقيق أمر مرغوب. علماء الجينات يقولون إن لديهما الطراز الظاهري نفسه، ولكن طراز جيني مختلف. يمكن إذن اختصار محتوى الفقرات السابقة في العبارة التالية، الموجزة لكن شديدة التخصص:
الأليل المتنحي يؤثر في الطراز الظاهري فقط عندما يكون الطراز الجيني متماثل اللواقح.
سوف نستخدم هذه المصطلحات المتخصصة من آن لآخر، لكن سوف نعرض للقارئ معانيها، عند الضرورة. (5) التأثير الضار للتوالد الداخلي
الطفرات المتنحية، ما دامت متغايرة اللواقح، لا تعد مادة مناسبة بكل تأكيد لعمل الانتخاب الطبيعي. وإذا كانت ضارة، كما هي الحال مع الأغلب الأعم من الطفرات، فلن يقضى عليها لأنها تكون كامنة . وهكذا يمكن لمجموعة من الطفرات غير المحببة أن تتراكم ولا تؤدي إلى ضرر فوري، لكنها بكل تأكيد ستنتقل إلى نصف الذرية، ولهذا استخدام مهم بالنسبة للبشر والماشية والدواجن وأي أنواع أخرى؛ إن السمات البدنية الجيدة لها هي ما تعنينا هنا. في الشكل
3-3 ، من المفترض أن الفرد الذكر (فلنقل، إنه أنا، لجعل الأمور واضحة أكثر) يحمل إحدى تلك الطفرات الضارة المتنحية على نحو متغاير اللواقح؛ لذلك فهي لا تظهر. فلنفترض أن زوجتي خالية منها. من ثم فنصف أطفالنا (الخط الثاني) سوف يحملونها مرة أخرى على نحو متغاير اللواقح. فلو أن جميعهم قد تزوجوا من شركاء غير طافرين (لقد حذفت هذا من الشكل البياني حتى لا أربك القارئ)، فإن ربع أحفادنا سيتأثرون بالطريقة نفسها في المتوسط.
لا يكون هناك أي ضرر إلا إذا تزوج فردان متأثران على نحو متساو؛ عندها، وبتأمل بسيط، سيظهر أن ربع أطفالهما، كونهم متماثلي اللواقح، سيتعرضون للضرر. أعظم خطر بعد التلقيح الذاتي (الذي يمكن حدوثه فقط في النباتات الخنثى) سيكون في زواج ابن وابنة من أطفالي. فكل منهما يحمل فرصة متعادلة أن يكون متأثرا على نحو كامل أو لا، وربع زيجات المحارم هذه ستكون خطيرة؛ إذ إن ربع الأطفال الناتجة عنها سيتضرر؛ من ثم فمعامل الخطر للذرية الناتجة عن زواج اثنين من أبنائي سيكون 1 : 16.
وبالطريقة نفسها، سيزيد المعامل إلى 1 : 64 للذرية الناتجة عن زواج اثنين من أحفادي (ذوي الدماء الصافية) هما بالأساس من أبناء العمومة من الدرجة الأولى. تقل احتمالات حدوث هاتين الحالتين، وإن كانت الحالة الثانية ممكنة أكثر. لكن لا تنس أننا قد حللنا تداعيات إصابة كامنة واحدة ممكنة فقط في شريك واحد من زوج أجداد (أنا وزوجتي). فعليا الاثنان لديهما احتمالية كبيرة أن يضمرا أكثر من خلل كامن من هذا النوع. فإذا كنت تعرف أنك تمتلك خللا محددا، فعليك أن تخلص إلى أن واحدا من كل ثمانية من أبناء عمومتك من الدرجة الأولى يشاركونك ذلك الخلل! تشير التجارب التي أجريت على النباتات والحيوانات إلى أنه بالإضافة إلى حالات الخلل الخطيرة المعروفة والنادرة نسبيا، فعلى ما يبدو أن هناك مجموعة من حالات الخلل الأقل خطورة، التي تتجمع فرص حدوثها لتؤدي إلى تدهور حالة الذرية الناتجة عن التكاثر الداخلي ككل. وبما أننا لم نعد بأي حال ميالين إلى التخلص من حالات الخلل الشديد بطريقة قاسية كالتي اعتاد اللاسيديمونيون على تنفيذها على جبل تايجيتوس، فيجب في حالة الإنسان أن نفكر على نحو جدي بصورة خاصة في هذه الأمور؛ حيث تتوقف عملية الانتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح على نحو كبير، بل وتتحول إلى العكس. إن التأثير المعاكس لعملية الانتخاب للمذابح الجماعية الحديثة للشباب الأصحاء في كل الأمم بالكاد تفوقه بالكاد الرؤية التي ترى أن الحروب في الظروف الأكثر بدائية ربما كان لها قيمة إيجابية في السماح للأصلح بالبقاء. (6) ملاحظات عامة وتاريخية
إن حقيقة أن الأليل المتنحي، عندما يكون متغاير اللواقح، يهيمن عليه بالكامل الأليل السائد، ولا يكون له أي تأثير مرئي على الإطلاق هي حقيقة مذهلة. ويجب على الأقل أن نذكر أن هناك استثناءات لهذا السلوك. عندما يهجن نبات أنف عجل أبيض متماثل اللواقح مع مثيل له لكن لونه قرمزي، فكل النسل المباشر سيكون لونه وسيطا بين لون الاثنين؛ مما يعني أن لونه سيكون ورديا (وليس قرمزيا كما قد يكون متوقعا). تظهر حالة أكثر أهمية بكثير لاثنين من الأليلات يظهران تأثيرهما على نحو متزامن في فصائل الدم، لكن لا يمكننا الاستفاضة في ذلك هنا. لن أندهش إذا اتضح في النهاية أن هناك درجات للتنحي، وأنه يعتمد على حساسية الاختبارات التي نستخدمها في فحص «الطراز الظاهري».
وهذا على ما يبدو الموضع المناسب لعرض القليل عن التاريخ المبكر لعلم الوراثة. يعود أساس علم الوراثة، قانون وراثة الخصائص التي يختلف فيها الوالدان عبر أجيال متتالية، وعلى وجه الخصوص أكثر التمييز المهم بين المتنحي والسائد، إلى الراهب الأوغسطيني الذي أصبح شهيرا الآن على مستوى العالم أبوت جريجور مندل (1822-1884). لم يكن مندل يعرف شيئا عن الطفرات والكروموسومات. في حدائق الدير خاصته بمدينة برنو، أجرى تجارب على بازلاء الحديقة، التي استنبت منها عدة أنواع، وقام بعمليات تهجين فيما بينها، وتابع نسلها في الجيل الأول، الثاني، الثالث ... إلخ. من الممكن أن تقول إنه قام بتجاربه على الأفراد الطافرة التي وجدها جاهزة في الطبيعة. كان قد نشر تجاربه مبكرا في عام 1866 في مجلة جمعية التاريخ الطبيعي ببرنو. لا أحد فيما يبدو كان مهتما على نحو خاص بهواية السيد أبوت، ولا أحد بالتأكيد كانت لديه أي فكرة عن أن اكتشافه سوف يصبح في القرن العشرين الدليل الهادي لفرع جديد بالكامل من العلم الذي يعد في حقيقة الأمر الفرع الأكثر إثارة للاهتمام في الوقت الحالي. وقد نسيت ورقته البحثية تماما، ولكن أعيد اكتشافها فقط في عام 1900، على نحو متزامن ومستقل من قبل كل من كورنس (برلين)، ودي فريس (أمستردام)، وتشيرماك (فيينا). (7) ضرورة كون الطفرة حدثا نادرا
ناپیژندل شوی مخ