مه چی د قران نه په کار دی

محمود شکري الوسي d. 1342 AH
38

مه چی د قران نه په کار دی

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

د خپرونکي ځای

لبنان

وَادعوا أَن ابْتِدَاء الْخلق كَانَ يَوْم الْأَحَد وَلم يكن فِي السبت خلق أخذا لَهُ من السبت بِمَعْنى الْقطع لقطع الْخلق فِيهِ ولتمام الْخلق فِي يَوْم الْجُمُعَة واجتماعه فِيهِ سمي بذلك. فَأول يَوْم وَقع فِيهِ الْخلق يُقَال لَهُ الْأَحَد وَثَانِي يَوْم الِاثْنَيْنِ وَهَكَذَا وَيَوْم جمع فِيهِ الْخلق الْجُمُعَة. وَذهب آخَرُونَ إِلَى حمل الْيَوْم على الْيَوْم اللّغَوِيّ وَعدم تَقْدِير مُضَاف قبله وَقَالُوا كَانَ مِقْدَار كل يَوْم ألف سنة ﴿وَإِن يَوْمًا عِنْد رَبك كألف سنة مِمَّا تَعدونَ﴾. وَمَا ذَكرْنَاهُ سَابِقًا من تَفْسِير الْأَيَّام بالأوقات أَو تَقْدِير مُضَاف وَهُوَ مِقْدَار سِتَّة أَيَّام هُوَ مَا ذهب إِلَيْهِ القاصرون من الْمُفَسّرين عَن الْوُصُول إِلَى مَا ورد فِي الشَّرِيعَة الغراء فقد ذكر الإِمَام تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس ابْن تَيْمِية فِي «منهاج السّنة» وَغَيره من مؤلفاته أَن الْأَيَّام كَانَت تعرف قبل أَن يخلق السَّمَاوَات وَمَا فِيهَا بأنوار تشرق من جَانب الْعَرْش يعرف بهَا كل يَوْم من أَيَّام الْأُسْبُوع وَبرهن على ذَلِك بِمَا يَنْبَغِي مُرَاجعَته وَفِي خلقه سُبْحَانَهُ الْأَشْيَاء مدرجا تَعْلِيم لِلْخلقِ التثبت والتأني فِي الْأُمُور.

1 / 46