مه چی د قران نه په کار دی

محمود شکري الوسي d. 1342 AH
21

مه چی د قران نه په کار دی

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

د خپرونکي ځای

لبنان

إِلَّا أَنه يدل على أَن سَبَب الِاخْتِلَاف مَا بَين فِي علم الْهَيْئَة من بعد الْقَمَر عَن الشَّمْس وقربه إِلَيْهَا وَهُوَ بَاطِل عِنْد أهل الشَّرِيعَة فَإِنَّهُ مَبْنِيّ على أُمُور لم يثبت جزما شَيْء مِنْهَا غَايَة الْأَمر أَن الفلاسفة الأول تخيلوها مُوَافقَة فَمَا أبدعه الْحَكِيم الْمُطلق كَمَا يُشِير إِلَيْهِ كَلَام الشَّيْخ مُحي الدّين ﵀ فِي «فتوحاته» مِمَّا يُنَادي على أَن مَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ مُجَرّد تخيل لَا تأباه الْحِكْمَة وَلَيْسَ مطابقا لما فِي نفس الْأَمر أَن الْمُتَأَخِّرين مِمَّن انتظم فِي سلك الفلاسفة كهرشل الْحَكِيم وَأَتْبَاعه أَصْحَاب الرصد والزيج الْجَدِيد تخيلوا خلاف مَا ذهب إِلَيْهِ الْأَولونَ فِي أَمر الْهَيْئَة وَقَالُوا بِأَن الشَّمْس مَرْكَز وَالْأَرْض وَكَذَا النُّجُوم دَائِرَة حولهَا وبنوا حكم الْكُسُوف والخسوف وَنَحْوه على ذَلِك وبرهنوا عَلَيْهِ وردوا مخالفيه وَلم يتَخَلَّف شَيْء من أحكامهم فِي هَذَا الْبَاب بل يَقع بِحَسب مَا يَقع مَا يَقُوله الْأَولونَ مَبْنِيا على زعمهم. فَحَيْثُ اتّفقت الْأَحْكَام مَعَ اخْتِلَاف المبنيين وتضاد المنشأين ورد أحد الزعمين بِالْآخرِ ارْتَفع الوثوق بكلا المذهبين وَوَجَب الرُّجُوع إِلَى الْعلم المقتبس من مشكاة الرسَالَة والمنقدح من أنوار شمس السِّيَادَة والبسالة والاعتماد على مَا قَالَه الشَّارِع الْأَعْظَم ﷺ بعد إمعان النّظر فِيهِ وَحمله على أحسن مَعَانِيه! وَإِذا أمكن الْجمع بَين مَا يَقُوله الفلاسفة كَيفَ كَانُوا مِمَّا يقبله الْعقل، وَبَين

1 / 29