119

مه چی د قران نه په کار دی

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

د خپرونکي ځای

لبنان

وَقد حققوا حَرَكَة الشَّمْس من الشامات المرئية فِي قرصها بِوَاسِطَة الْآلَة الرصدية الَّتِي يُشَاهد بهَا أَحْوَال الأجرام الفلكية فظهرت لَهُم أوضاع مُخْتَلفَة فِي شعاعها وشامات سود فِي قرصها وَهَذِه الشامات تبدو من طرفها الشَّرْقِي وتغيب فِي طرفها الغربي فِي نَحْو أَرْبَعَة عشر يَوْمًا وَبعد مثل هَذِه الْمدَّة تظهر من طرفها الشَّرْقِي وَهَذِه تدل على أَنَّهَا مَعَ الشامات تتمّ الدورة فِي سَبْعَة وَعشْرين يَوْمًا واثنتي عشرَة سَاعَة وَعشْرين دقيقة فَإِذا نقص من ذَلِك يَوْم وَاثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ سَاعَة واثنتا عشرَة دقيقة للدور السنوي للْأَرْض بَقِي لدور الشَّمْس على محورها خَمْسَة وَعِشْرُونَ يَوْمًا وَأَرْبع عشر سَاعَة وثمان دقائق وَبِهَذَا يثبت أَنَّهَا جرم كري ذُو قطبين مثل الأَرْض يَدُور على مَرْكَز آخر قَالُوا وَهَذَا هُوَ المُرَاد بقوله تَعَالَى ﴿وَالشَّمْس تجْرِي لمستقر لَهَا﴾ فَإِنَّهُ يدل على دوران الشَّمْس على مَرْكَز آخر وَيُقَال إِنَّه كَوْكَب من كواكب الثريا أَو يُقَال معنى جريانها لمستقر أَنَّهَا تجْرِي على مركزها ومحورها فَإِن ثَبت هَذَا فِي الشَّرِيعَة فَهُوَ خير من تِلْكَ الوساوس والخيالات السَّابِقَة. ﴿ذَلِك﴾ أَي الجري الْمَفْهُوم من تجْرِي ﴿تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم﴾ الْمُحِيط علمه بِكُل مَعْلُوم وَذكر بَعضهم فِي حِكْمَة جريها حَتَّى تسْجد كل لَيْلَة تَحت

1 / 127