لقطة العجلان

القنوجي d. 1307 AH
132

لقطة العجلان

لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان

خپرندوی

دار الكتب العلمية-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥-١٩٨٥

د خپرونکي ځای

لبنان

ذكر مبعث رَسُول ﷺ لما بلغ ﷺ أَرْبَعِينَ سنة بَعثه الله إِلَى الْأسود والأحمر رَسُولا نَاسِخا بِشَرِيعَتِهِ الشَّرَائِع الْمَاضِيَة والأديان الخالية فَكَانَ أول مَا ابتدى بِهِ من النُّبُوَّة الرُّؤْيَا الصادقة وحبب الله إِلَيْهِ الْخلْوَة وَكَانَ يجاور فِي جبل حراء فِي كل سنة شهرا فَلَمَّا كَانَت سنة مبعثه خرج إِلَى حراء فِي رَمَضَان للمجاورة فِيهِ وَمَعَهُ أَهله حَتَّى إِذا كَانَت اللَّيْلَة الَّتِي أكْرمه الله ﷾ فِيهَا جَاءَ جِبْرِيل ﵇ فَقَالَ لَهُ اقْرَأ قَالَ لَهُ مَا أَنا بقارئ ثمَّ قَالَ لَهُ جِبْرِيل ثَانِيًا وثالثا اقْرَأ قَالَ فَمَا أَقرَأ قَالَ ﴿اقْرَأ باسم رَبك الَّذِي خلق﴾ إِلَى قَوْله ﴿علم الْإِنْسَان مَا لم يعلم﴾ فقرأها وَقَالَ ورقة بن نَوْفَل لقد جَاءَهُ الناموس الْأَكْبَر الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى بن عمرَان وَأَنه نَبِي هَذِه الْأمة ثمَّ تَوَاتر الْوَحْي إِلَيْهِ أَولا فأولا وَكَانَ أول النَّاس من النِّسَاء إسلاما خَدِيجَة وَمن وَمن الرِّجَال أَبُو بكر وَمن الصغار عَليّ بن أبي طَالب وَمن الموَالِي زيد بن حَارِثَة وَكَانَت دَعْوَة رَسُول الله إِلَى الْإِسْلَام سرا ثَلَاث سِنِين ثمَّ أمره الله بِإِظْهَار الدعْوَة حَتَّى أسلم عمر بن الْخطاب وَكَانَ مَا كَانَ وَللَّه الْأَمر من قبل وَمن بعد وَكَانَ أَمر الله قدرا مَقْدُورًا يفعل مَا يَشَاء وَيحكم مَا يُرِيد وَكتب السّنة المطهرة ودواوين الْإِسْلَام وتواريخه كَأبي الفدا وَابْن خلدون وَالْخَمِيس تغني عَن بَيَان أَحْوَاله ﷺ لِأَنَّهَا اشْتَمَلت على جَمِيع مَا كَانَ من مولده إِلَى وَفَاته ﷺ وَلَيْسَ هَذَا مَوضِع تفاصيلها ذكر تَارِيخ الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة وَهِي ابْتِدَاء التَّارِيخ الإسلامي أما لفظ التَّارِيخ فَإِنَّهُ مُحدث فِي لُغَة

1 / 134