لقطة العجلان
لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
خپرندوی
دار الكتب العلمية-بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٥-١٩٨٥
د خپرونکي ځای
لبنان
ملك آبَائِهِ وغزت الْمُسلمُونَ بِلَادهمْ وَكَانَ عمره إِلَى أَن قتل بمرور عشْرين سنة وَكَانَ مَقْتَله فِي خلَافَة عُثْمَان ﵁ فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ لِلْهِجْرَةِ وَهُوَ آخر من ملك مِنْهُم وَزَالَ ملكهم بِالْإِسْلَامِ زوالا إِلَى الْأَبَد وَهَذِه هِيَ سِيَاقَة الْخَبَر عَن دولة الْفرس عِنْد الْمُحَقِّقين
قَالَ الطَّبَرِيّ فَجَمِيع سني الْعَالم من آدم حَتَّى الْهِجْرَة على مَا يزعمه الْيَهُود أَرْبَعَة آلَاف سنة وسِتمِائَة وَاثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ سنة وعَلى مَا يَدعِيهِ النَّصَارَى فِي توراة اليونانيين سِتَّة آلَاف سنة غير ثَمَانِي سِنِين وعَلى مَا يَقُوله الْفرس إِلَى مقتل يزدجر أَرْبَعَة آلَاف وَمِائَة وَثَمَانُونَ سنة ومقتل يزدجرد عِنْدهم لثلاثين من الْهِجْرَة وَأما عِنْد أهل الْإِسْلَام فَبين آدم ونوح عشرَة قُرُون والقرن مائَة سنة وَبَين نوح وَإِبْرَاهِيم كَذَلِك وَبَين إِبْرَاهِيم ومُوسَى كَذَلِك وَنَقله الطَّبَرِيّ عَن ابْن عَبَّاس وَمُحَمّد بن عَمْرو بن وَاقد الإسلامي عَن جمَاعَة من أهل الْعلم وَقَالَ إِن الفترة بَين عِيسَى وَبَين مُحَمَّد ﷺ سِتّمائَة سنة وَرَوَاهُ عَن سلمَان الْفَارِسِي وَكَعب الْأَحْبَار قَالَ ابْن خلدون وَالله أعلم بِالْحَقِّ فِي ذَلِك والبقاء لله الْوَاحِد القهار
ذكر فَرَاعِنَة مصر
هم مُلُوك القبط فِي بالديار المصرية وَكَانُوا أهل ملك عَظِيم فِي الدهور الخالية والأزمان السالفة وَكَانُوا أخلاطا من الْأُمَم مَا بَين قبْطِي ويوناني وعمليقي إِلَّا أَن جمهرتهم قبط وَأكْثر مَا تملك مصر الغرباء
وَكَانُوا صابئية يعْبدُونَ الْأَصْنَام وَصَارَ بعد الطوفان بِمصْر عُلَمَاء بضروب من الْعُلُوم خَاصَّة بِعلم الطلمسات والنيرنجات والكيمياء
وَكَانَت مَدِينَة منف هِيَ كرْسِي المملكة حَتَّى ملك الْوَلِيد بن مُصعب وَهُوَ فِرْعَوْن مُوسَى ﵇ وَكَانَ من العمالقة وَهُوَ الْأَظْهر وَقيل أَنه فِرْعَوْن يُوسُف وَطَالَ عمره إِلَى أَيَّام مُوسَى
1 / 104