لمعات التنقيح في شرح مشکات المصابیح
لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح
پوهندوی
الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي
خپرندوی
دار النوادر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
د خپرونکي ځای
دمشق - سوريا
ژانرونه
وَإِنْ وَجَدْتَ آخَرَ بَعْضَهُ مَتْرُوكًا عَلَى اخْتِصَارِهِ، أَوْ مَضْمُومًا إِلَيْهِ تَمَامُهُ؛ فَعَنْ دَاعِي اهْتِمَامٍ أَتْرُكُهُ وَأُلْحِقُهُ، وَإِنْ عَثَرْتَ عَلَى اخْتِلَافٍ فِي الْفَصْلَيْنِ مِنْ ذِكْرِ غَيْرِ الشَّيْخَيْنِ فِي الأَوَّلِ، وَذِكْرِهِمَا فِي الثَّانِي؛ فَاعْلَمْ أَنِّي بَعْدَ تَتَبُّعِي كِتَابَي "الْجمع بَين الصحيحن" لِلْحُمَيْدِيِّ، وَ"جَامِعَ الأُصُولِ"؛ . . . .
ــ
وقوله: (بعضه) بدل من قوله: (آخر)، والضمير في (اختصاره) للحديث، وهو الأظهر، وقد يجعل لمحيي السنة وفيه من تفكيك الضمير ما لا يخفى.
وقوله: (وإن عثرت على اختلاف في الفصلين -إلى قوله: - وإن رأيت)، شرح هذا الكلام يستدعي بسطًا في الكلام، فاعلم أن المصنف يقول: قد تقرر أن ما أورده الشيخ محيي السنة ﵀ من الأحاديث في القسم الأول فهو من الشيخين، منهما أو من أحدهما، وما أورد في القسم الثاني فهو من غيرهما من الأئمة المذكورين.
وقد يذكر الشيخ حديثًا في الأول ونسبتُه أنا إلى غير الشيخين، وذلك مذكور في مواضع كما في الفصل الأول من (باب سنن الوضوء)، ومن (باب فضائل القرآن) وغيرهما، ونسبت بعض أحاديث القسم الثاني إلى الشيخين كما في الفصل الثاني من (باب ما يقرأ بعد التكبير) و(باب الموقف) وغيرهما، فاعلم أن عذري في ذلك ودليلي عليه أني تتبعت كتابين جُمع فيهما أحاديث الشيخين، أحدهما كتاب (الجمع بين الصحيحين) للحميدي (١)، والثاني (جامع الأصول) لابن الأثير الجزري (٢)، ولم أقتصر
(١) هو الإِمَامُ القُدْوَةُ الحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي نَصْرٍ فُتُوح بن عَبْدِ اللَّهِ بنِ فُتُوحِ بنِ حُمَيْدٍ الأَزْدِيُّ الحُمَيْدِيُّ، صَاحِبُ "الجَمعَ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ". ولد قَبْل سَنَة عِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مئَةٍ، وتُوُفِّيَ فِي سَابع عَشر ذِي الحِجَّةِ، سنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مئَةٍ. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ١٢٦)، و"تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٢١٨)، و"الكامل في التاريخ" (١٠/ ٢٥٤). (٢) هو الإمام مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد المشهور بابن الأثير الجزري، ولد =
1 / 156