عابدا فخرج إليه يزيد بن المغفل فاتفقا على المباهلة إلى الله تعالى في أن يقتل المحق منهما المبطل وتلاقيا فقتله برير ولم حتى قتل رضوان الله عليه.
قال: وخرج وهب بن جناح الكلبي فأحسن في الجلاد وبالغ في الجهاد وكان معه امرأته وولدته فرجع إليهما وقال: يا أماه أرضيت أم لا؟ فقالت ألام ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين عليه السلام وقالت امرأته بالله عليك لا تفجعني بنفسك، فقالت له أمه يا بنى أغرب عن قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن نبيك تنل شفاعة جده يوم القيامة، فرجع فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه فأخذت امرأته عمودا فأقبلت نحوه وهي تقول فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل كي يردها إلى النساء فأخذت بجانب ثوبه وقالت لن أعود دون أن أموت معك، فقال الحسين عليه السلام:
جزيتم من أهل بيتي خيرا ارجعي إلى النساء رحمك الله فانصرفت إليهن ولم يزال الكلبي يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه.
ثم خرج مسلم بن عوسجة فبالغ في قتال الأعداء وصبر على أهوال البلاء حتى سقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه الحسين عليه السلام ومعه حبيب بن مظاهر فقال له
مخ ۶۳