برأينا، وتكلمت بنو عامر بن تميم، فقالوا: يا أبا خالد نحن بنوا أبيك وحلفائك لا نرضى إن غضبت ولا نوطن إن ظعنت والامر إليك فادعنا نجبك وأمرنا نطعك والامر لك إذا شئت. فقال: والله يا بنى سعد لئن فعلتموها لا رفع الله السيف عنكم أبدا ولا زال سيفكم فيكم.
ثم كتب إلى الحسين عليه السلام.
[بسم الله الرحمن الرحيم:
أما بعد:
فقد وصل كتابك وفهمت ما ندبتني إليه ودعوتني له من الاخذ بحظي من طاعتك والفوز بنصيبي من نصرتك وإن الله لا يخل الأرض قط من عامل عليها بخير أو دليل على سبيل نجاة وأنتم حجة الله على خلقه ووديعته في أرضه تفرعتم من زيتونة أحمدية هو أصلها وأنتم فرعها فأقدم سعدت بأسعد طائر فقد ذلك لك أعناق بنى تميم وتركتهم أشد تتابعا في طاعتك من الإبل الظماء لورود الماء يوم خمسها وكظها وقد ذللت لك بنى سعد وغسلت دون صدورها بماء سحابة مزن حين استهل برقها فلمع].
فلما قرأ الحسين عليه السلام الكتاب قال مالك آمنك الله يوم الخوف وأعزك وأرواك يوم العطش الأكبر فلما تجهز
مخ ۲۸