ثم سرحوا الكتاب ولبثوا يومين وأنفذوا جماعة معهم نحو مائة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والثلاثة والأربعة، يسئلونه القدوم عليهم وهو مع ذلك يتأنى ولا يجيبهم فورد عليه في يوم واحد ستمائة كتاب وتواترت الكتب حتى اجتمع عنده منها في نوب متفرقة اثني عشر ألف كتاب.
قال ثم قدم عليه بعد ذلك هاني بن هاني السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي، بهذا الكتاب وهو آخر ما ورد على الحسين عليه السلام من أهل الكوفة وفيه.
بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي أمير المؤمنين عليه السلام.
أما بعد فإن الناس ينتظرونك لا رأى لهم غيرك فالعجل العجل يا بن رسول الله، فقد اخضرت الجنات، وأينعت الثمار، وأعشبت الأرض، وأورقت الأشجار، فأقدم علينا إذا شئت فإنما تقدم على جند مجندة لك.
والسلام عليك ورحمة الله وعلى أبيك من قبلك.
فقال الحسين عليه السلام لهاني بن هاني السبيعي.
وسعيد بن عبد الله الحنفي: خبراني من أجتمع على
مخ ۲۴