22
وأحْسَنُ ذلك أمرٌ بينَ الكسرِ الشديدِ والفتحِ الشديدِ، وعليه أكثرُ العربِ والقُرَّاءِ. * ﴿أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ﴾، لغةُ قُريْشٍ تركُ الهمزِ، فيقولون: أَنْبُونِي. وقراءةُ القُرَّاءِ: أَنْبِئُونِي، على الهمزِ. ومن العرب مَن يقولُ: أَنْبِيُونِي، فيُشِيرُ إلى الياءِ بالرفعِ، وقد فَسّرتُ. * لغةُ قُريْشٍ ومَن جاوَرَهم: هَؤُلَاءِ قالوا ذاك. وتَمِيمٌ وقَيْسٌ وبَكْرٌ وعامةُ أَسَدٍ يقولون: أُولَى قالوا ذاك، وهَاؤُلَى، مقصورةُ الألفِ. أَنْشَدَنِي بعضُهم: إِذْ يَسْأَلُ السَّائِلُ: مَا هَاؤُلَى؟ ... أَعْيَا عَلَى الْمَسْؤُولِ وَالسَّائِلِ وبعضُ العربِ يُسْقِطُ الألفَ الأولى، فيقولُ: هَوْلَاءِ قالوا ذاك. أَنْشَدَنِي بعضُهم: تَجَلَّدْ لَا يَقُلْ هَوْلَاءِ: هَذَا ... بَكَى لَمَّا بَكَى أَسَـ ... ... ـيَّا * أهلُ الحجازِ يُفَخِّمُون ﴿الْكَافِرُونَ﴾. وبعضُ أهلِ نجدٍ من تَمِيمٍ وقَيْسٍ يُشِيرون إلى الكافِ بالكسرِ. * ﴿فَمِن تَبِعَ هُدَايَ﴾، بالألف، وذلك من لغةِ أهلِ الحجازِ وعامةِ العربِ. وهُذيْلٌ وبعضُ سُليْمٍ يقولون: هُدَيَّ، مثلُ: عَلَيَّ، ولَدَيَّ.

1 / 22