131
بسم الله الرحمن الرحيم ومِن سورةِ الجَاثِيَةِ * ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾، و«جَاذِيَةً». ومِن سورةِ الأَحْقَافِ * ﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾، و﴿أَثَرَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾، لغاتٌ. ومِن سورةِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه * ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ﴾، أهلُ الحجازِ يقولون في الصُّلْحِ: هو السَّلْمُ، وسمعتُها من بعضِ بني تَمِيمٍ كذلك. وأَنْشَدَنِي أبو ثَرْوَانَ العُكْلِيُّ: بَنِي أَسَدٍ لَا سَلْمَ حَتَّى تصَالحُوا ... وَيَدْرِق مِنْكُمْ فِي الْجِبَالِ قَرِينُ وقَيْسٌ يقولون: السِّلْمُ، وذُكِر عن النبيِّ صلى اللهُ عليه: السَّلْمُ، بالفتحِ، وعنه: ﴿وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ﴾، ورأيتُ العربَ تكسرُ هذا الحرفَ خاصةً: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾؛ لأنه الاستِسْلامُ والطاعةُ، والفتحُ فيه كلِّه أحبُّ إليَّ.

1 / 131