ومنها التكافؤ: أي التماثل في الرتبة بحيث لا مرجح للبداءة بأحد أفراد المسند إليه نحو: علماء البلد حضروا.ومنها سآمة المتكلم أو السامع من ذكر أفراد المسند إليه لكثرتها نحو: أهل البلد حضروا.
ومنها إخفاء المسند إليه وستره عن غير المخاطب من السامعين نحو صاحبك تغير حاله.
ومنها حث السامع وتحريضه على إكرام أو إذلال، فالأول نحو صديقك أتى إليك والثاني نحو عدوك يريد أن يظهر عليك، ومنها تضمن الإضافة مجازا لطيفا نحو {ولنعم دار المتقين} أضيفت الدار للمتقين مع أنها دار المتقين وغيرهم لاختصاصهم بنعيمها.
ومنها الاستهزاء كقولك لمن يعتقد صلاح ذي بدعة: صاحبك تارك الصلاة.
ومنها غير ذلك كالاستغراق نحو: فعل الله جميل أي كل فرد من أفراد فعله {لا يسأل عما يفعل}.وبهذا الحال تمت أنواع المعرفة .
قال:
ونكروا إفرادا او تكثيرا = تنويعا او تعظيما او تحقيرا
كجهل او تجاهل تهويل = تهوين او تلبيس او تقليل
أقول: البحث الرابع في تنكيره، فمن مرجحاته:
القصد إلى فرد مما يصدق عليه اسم الجنس نحو {وجاء رجل من أقصى المدينة} أي رجل واحد.
ومنها التكثير بمعنى أن ذلك الشيء لكثرته لا يحتاج إلى تعريف نحو إن له لإبلا.
ومنها التنويع بأن يراد بالمسند إليه نوع مخالف للأنواع المعهودة نحو {وعلى أبصارهم غشاوة} أي نوع غريب من الغشاوة، وهو ما يتعامى به عن الحق.
ومنها التعظيم نحو {وجاءهم رسول كريم}.
ومنها التحقير نحو قولك عند ملاقاة حجام لقيني رجل، وقد اجتمعا في قوله:
له حاجب عن كل أمر يشينه = وليس له عن طالب العرف حاجب
فتنكير حاجب الأول للتعظيم والثاني للتحقير.
ومنها الجهل به نحو جاءني رجل إذا كنت لا تعرفه.
ومنها التجاهل كقولك ذلك وأنت تعرفه.
ومنها التهويل كقولك لمن أردت تفزيعه وتخويفه وراءك حساب.
ومنها التهوين بالنون كقولك لمن عليه بقية دين: بقي شيء أي قليل.
مخ ۵۰