اللب المصون شرح الجوهر المكنون په علم البيان کې

احمد دمنهوري d. 1190 AH
43

اللب المصون شرح الجوهر المكنون په علم البيان کې

اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان

ژانرونه

إن الذين ترونهم إخوانكم = يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا ومنها الإيماء إلى وجه بناء الخبر: أي الإشارة إلى أن بناء المسند عليه من أي طريق من ثواب أو عقاب أو مدح أو ذم أو غير ذلك نحو {إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جنهم داخرين} فإن الاستكبار الذي تضمنته الصلة مناسب لإسناد {سيدخلون جهنم داخرين} أي ذليلين إلى الموصول وربما جعل ذريعة إلى التعريض بتعظيم شأن المسند نحو:

إن الذي سمك السماء بنى لنا = بيتا دعائمه أعز وأطول

فإن ذكر الصلة التي هي سمك السماء مشعرة بتعظيم المبنى عليه، وهو البيت الذي بناه سامك السماء ورافعها، أو بتعظيم غيره نحو: الذي يوافقك يستحق الإجلال، وقد يكون ذريعة للإهانة نحو: الذي يخالفك يستحق الإذلال. ومنها توجه ذهن السامع واستفراغه لما يرد بعده فيقع منه موقعا ما إذا ورد نحو:

والذي حارت البرية فيه = حيوان مستحدث من جماد

ومنها عدم علم السامع بالأحوال المختصة به سوى الصلة نحو: الذي أطعمناه أمس جاءنا اليوم. وفي معناه عدم علم المتكلم وحده أو مع المخاطب نحو: الذي حولنا من الجن لا أعرفهم أو لا نعرفهم.

قال:

وبإشارة لكشف الحال = من قرب او بعد أو استجهال

أو غاية التمييز والتعظيم = والحط والتنبيه والتفخيم

أقول: من مرجحات كون المسند إليه اسم إشارة:

بيان حال المشار إليه من قرب نحو: هذا زيد، أو بعد نحو: ذاك زيد أو ذلك زيد.

فلاسم الإشارة مرتبتان عند المصنف تبعا لسيبويه وابن مالك، والأصل جعل المراتب ثلاثا فيكون اسم الإشارة: للمتوسط ذاك، وللبعيد ذلك.

ومنها استجهال المخاطب: أي تجهيله والتعريض بغباوته، حتى أنه لا يتميز له الشيء إلا بالإشارة إليه كقول الفرزدق يخاطب جريرا:

أولئك آبائي فجئني بمثلهم = إذا جمعتنا يا جرير المجامع

ومنها تمييزه غاية التمييز لإحضاره في ذهن السامع حسا بالإشارة كقول ابن الرومي:

مخ ۴۶