ومنها التشوق إلى مسماه نحو محمد أفلح من رآه.
ومنها ضرورة النظم إلى وزن أو قافية، وفي معناه ضرورة السجع.
ومنها التعبد بذكره كالله أكبر في النحر ونحوه.
ومنها التعجب نحو: زيد يقاوم الأسد.
ومنها التهويل والتخويف كقولك لمن تعظه الله ربنا أمر بهذا.
ومنها التقرير أي التمكن في نفس السامع نحو {أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}، ففي تكرير اسم الإشارة تنبيه على أنه كما خصصهم بالهدى في الدنيا خصصهم بالفلاح في الآخرة.
ومنها الإشهاد في قضية نحو : زيد تسلف مني، أو التسجيل: أي الضبط على السامع في وثيقة حتى لا يكون له سبيل إلى الإنكار كقول الموثقين: باع فلان، وأجر فلان ونحوه، هذا حاصل ما في هذه الأبيات.
والنظام في كلامه جمع نظم، وغباوة وما بعده معطوف بحرف العطف المحذوف إلا الأخيرين
قال:
وكونه معرفا بمضمر = بحسب المقام في النحو دري
والأصل في المخاطب التعيين = والترك للشمول مستبين
أقول: البحث الثاني(*) في تعريفه، أي إيراده معرفة، وهو ما وضع ليستعمل في شيء بعينه.
وقدم المصنف هنا التعريف وفي المسند التنكير؛ لأن الأصل في المسند إليه التعريف وفي المسند التنكير والإتيان بالمسند إليه معرفة لإفادة المخاطب أتم فائدة؛ لأن النكرة وإن أمكن أن تخصص بالوصف بحيث لا يشاركها فيه غيرها كقولك أعبد إلها خلق السماء والأرض، لا يكون في قوة تخصيص المعرفة، لأنه وضعي بخلاف تخصيص النكرة.
مخ ۴۲