البحث الأول في حذفه، وحذفه يتوقف على أمرين:أحدهما: قابلية المقام له بأن يكون السامع عارفا به بقرينة.ثانيهما: ما يقتضي رجحان الحذف على الذكر.والأول معلوم من النحو، وأشار إلى تفصيل الثاني بقوله يحذف إلخ، فمن مرجحات الحذف:
العلم بالمسند إليه بالقرينة كقولك عابد في جواب من قال لك: ما حرفة زيد.
ومنها اختبار تنبه السامع عند القرينة هل يتنبه أم لا؟ ومنها اختبار مقدار تنبهه هل يتنبه بالقرائن الخفية أم لا؟ومنها صحة الإنكار عند الحاجة نحو: فاجر فاسق عند قيام القرينة على إرادة زيد ليتأتى أن تقول: ما أردت زيدا بل غيره.ومنها قصد ستره وإخفائه على غير المخاطب من الحاضرين نحو: جاء تريد زيدا لمن عرفه معك.
ومنها ضيق الفرصة وهي المبادرة: أي ضيق زمانها كقول الصياد: غزال: أي هذا غزال.
ومنها إجلاله وتعظيمه بصونه عن لسانك.ومنها تحقيره بصون لسانك عنه.ومنها ضرورة النظم من جهة الوزن أو القافية، وفي معناه ضرورة السجع.
مخ ۴۰