اللب المصون شرح الجوهر المكنون په علم البيان کې

احمد دمنهوري d. 1190 AH
116

اللب المصون شرح الجوهر المكنون په علم البيان کې

اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان

ژانرونه

من راقب الناس لم يظفر بحاجته = وفاز بالطيبات الفانك اللهج وقول سلم: من راقب الناس مات هما وفاز باللذة الجسور وإن كان دونه فمذموم كقول أبي تمام: هيهات لا يأتي الزمان بمثله إن الزمان بمثله لبخيل وقول أبي الطيب: أعدى الزمان سخاؤه فسخا به ولقد يكون به الزمان بخيلا وإن كان مثله فأبعد من الذم والفضل للأول كقول أبي تمام:

لو حار مرتاد المنية لم يجد = إلا الفراق على النفوس دليلا

وقول أبي الطيب:

لولا مفارقة الأحباب ما وجدت = لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

وإن أخذ المعنى وحده سمي إلماما وسلخا وقوله وتقسيما فعي أي اضبط تقسيما تقدم آنفا وهو ثلاثة أقسام أيضا وأمثلتها بالأصل.

قال: (السرقة الخفية)

وما سوى الظاهر أن يغيرا = معنى بوجه ما ومحمودا يرى

لنقل أو خلط شمول الثاني = وقلب او تشابه المعاني

أحواله بحسب الخفاء = تفاضلت في الحسن والثناء

أقول: هذا هو القسم الثاني وهو السرقة الخفية وهو أن يغير المعنى بوجه لطيف بحيث لا يظهر أنه مسروق إلا بعد تأمل وهو محمود وتغيير المعنى من وجوه: منها نقله وهو أن ينقل المعنى إلى محل آخر كقول البحتري:

سلبوا وأشرقت الدماء عليهم = محمرة فكأنهم لم يسلبوا

وقول أبي الطيب: يبس النجيع عليه وهو مجرد من غمده فكأنما هو مغمد ومنها أن يضاف إلى المعنى ما يحسنه وهو المراد بالخلط كقول الأفوه: وترى الطير على آثارنا رأي عين ثقة أن ستمار

وقول أبي تمام:

وقد ظللت عقبان أعلامه ضحى =بعقبان طير في الدماء نواهل

أقامت على الرايات حتى كأنها= من الجيش إلا أنها لم تقاتل

ومنها أن يكون معنى الثاني أشمل كقول جرير:

إذا غضبت عليك بنو تميم = وجدت الناس كلهم غضابا

وقول أبي نواس:

ليس على الله بمستنكر =أن يجمع العالم في واحد

ومنها القلب وهو أن يكون معنى الثاني نقيض معنى الأول كقول أبي الشيص:

أجد الملامة في هواك لذيذة = حبا لذكرك فليلمني اللوم

وقول أبي الطيب:

مخ ۱۱۹