اللب المصون شرح الجوهر المكنون په علم البيان کې

احمد دمنهوري d. 1190 AH
107

اللب المصون شرح الجوهر المكنون په علم البيان کې

اللب المصون شرح الجوهر المكنون في علم البيان

ژانرونه

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم = بهن فلول من قراع الكتائب أي إن كان فلول السيف عيبا فأثبت شيئا منه على تقدير كونه منه وهو محال فهو في المعنى تعليق بالمحال والمعلق بالمحال محال والتأكيد فيه من جهة أنه كدعوى الشيء ببينة والأصل في مطلق الاستثناء الاتصال فذكر أداته قبل ذكر ما بعدها يوهم إخراج شيء مسما قبلها فإذا وليها صفة مدح جاء التأكيد. والثاني أن يثبت لشيء صفة مدح ويعقب بأداة استثناء يليها صفة مدح أخرى له نحو أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش وأصل الاستثناء أيضا أن يكون منقطعا لكنه لم يقدر متصلا كما قدر في الضرب الأول فلا يفيد التأكيد إلا من الوجه الثاني وهو أن ذكر أداة الاستثناء قبل ذكر المستثنى يوهم إخراج شيء مما قبلها من حيث أن الأصل في مطلق الاستثناء هو الاتصال فإذا ذكر بعد الأداة صفة مدح أخرى جاء التأكيد ولا يفيد التوكيد من جهة أنه كدعوى الشيء ببينة لأنه مبني على التعليق بالمحال المبني على تقدير كون الإستثناء متصلا ولهذا كان الضرب الأول أفضل.

الثالث تأكيد الذم بما يشبه المدح وهو مراده بالعكس وهو ضربان: أحدهما أن يستثنى من صفة محد منفية عن الشيء صفة ذم بتقدير دخولها فيه كقولك فلان لا خير فيه إلا أنه يسيئ إلى من أحسن إليه.

وثانيهما أن يثبت لشيء صفة ذم وتعقب بأداة استثناء تليها صفة ذم أخرى كقولك فلان فاسق إلا أنه جاهل وتحقيقها على قياس ما تقدم.

الرابع الإدماج وهو أن يضمن كلام سيق لمعنى آخر كقوله:

أقلب فيه أجفاني كأني = أعد بها على الدهر الذنوبا

فإنه ضمن وصف الليل بالطول الشكاية من الدهرقال:

وجاء الاستتباع والتوجيه ما = يحتمل الوجهين عند العلما

أقول: ذكر في هذا البيت نوعين: الأول الاستتباع وهو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء آخر فهو أخص من الإدماج كقوله:

نهبت من الأعمار ما لو حويته = لهنئت الدنيا بأنك خالد

مدحه بالنهاية في الشجاعة على وجه استتبع مدحه بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها.

مخ ۱۱۰