318

لباب

اللباب في علل البناء والإعراب

ایډیټر

د. عبد الإله النبهان

خپرندوی

دار الفكر

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ ١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

دمشق

فصل
وَقد يكون (عَن) اسْما يدْخل عَلَيْهِ حرف الجرّ فَيكون بِمَعْنى جَانب وناحية قَالَ الشَّاعِر ٦٦
(وَلَقَد أَرَانِي للرماح دريئةً ... مِنْ عَنْ يَمِيني مرَّة وأمامي) // الْكَامِل //
وَهِي إِذا كَانَت اسْما مبنيَّة لشبهها بالحرف فِي نقصانها لأنَّك لَا تَقول جَلَست عَن كَمَا تَقول جَلَست نَاحيَة وجانبًا
فصل
وَأما (فِي) فحقيقتها الظرفيَّة كَقَوْلِك المالُ فِي الْكيس وَقد يتجوَّز بهَا فِي غَيرهَا كَقَوْلِك فلَان ينظر فِي الْعلم لأنَّ الْعلم لَيْسَ بظرف على الحقيقه وَلَكِن لَمَّا قيَّد نظره بِهِ وقصره عَلَيْهِ صَار الْعلم كالوعاء الْجَامِع لما فِيهِ
وَقد تكون بِمَعْنى السَّبَب كَقَوْلِه ﷺ وَآله وسلَّم «فِي النَّفس المؤمنه

1 / 358