ارفق بنفسك أيها الأمير.
أكسيفار :
عظمت كروبي أيها الوزير، ولاعني البين أشد التياع، وحملني الدهر خطوبا لا تستطاع، وأعظم من هذه الخطوب والكروب، عداوة أخي الكنود الغضوب، وأحقاده التي هي ينبوع الشرور، وتجده أن يكون ضدي في جميع الأمور، وحيث إنه منافق وأنا مئق، فبعيد علينا أن نتفق.
أرباط :
وما سبب عدم الاتفاق؟
أكسيفار :
أوتجهل غدر أخي والنفاق اللذان انطبع عليهما، ولا ينفك لحظة عنهما؟ أما كنت تنظر بغضه لي ولوالده في كل آن! وحبه الزائد ورعايته لأعدائنا الرومان؟ أما هو السبب في مولاة الحروب والقتال، والذي جرأ الرومانيين على أقبح الفعال؟ أما كان ينقل لهم أخبارنا، ويحرضهم دائما أن يخربوا أمصارنا، ويحترم دائما أمورهم، ويروج غامضهم ومشهورهم؟ أما هو مشهور لدى جميع البرين أن جميع حركاته رومانية؟ أما هيج الشعب ضد والده مرار، وزين لنا المحالفة مع أعدائنا الأشرار؟ ومع هذا أما كان يظهر الحب الزائد لأبيه، ويفعل سرا كل ما يكدره ويؤذيه، وحيث الآن قتل والده وبلغ المراد، فلا بد حالا ما يظهر لي العناد، ويفوق على هذه الأسباب سبب واحد، يجبر أخي أن ينصب لي أشراك المكائد، وتدور رحى المفاضلة؛ لتحصل بيننا المقاتلة.
أرباط :
وما هو السبب الذي يجبر أخاك، أن ينصب لك الشراك؟
أكسيفار :
ناپیژندل شوی مخ