90

لباب الآداب

لباب الآداب

پوهندوی

أحمد محمد شاكر

خپرندوی

مكتبة السنة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

فلا تمح اسمه، ولا تمنعه رسمه. وإن قُتل في طاعتك، واستشهد تحت رايتك-: فاكفل بنيه، وذب عن أهله وذويه، فإن ذلك يزيدهم رغبة في خدمتك، ويسهل عليهم بذل المهج والأرواح في نصرة دولتك ودعوتك. وقال الحكيم: من أبرم الأمر بلا تدبير، وصيّره الدهر إلى تدمير. ومن أخلد إلى التواني، حصل على الأماني. وزوال الدول، باصطناع السفل. وقال الحكيم: الصبر على ما تكرهه وتجتويه «١»، يؤديك إلى ما تحبه وتشتهيه. وقال: من اغتر بحاله، قصر في احتياله. ومن اغتر بمسالة الزمن، عثر بمصادمة المحن. وقال: من أعجبته آراؤه، غلبته أعداؤه. ومن ساء تدبيره، كذب تقديره. ومن جهل مواطيء قدمه، عثر بدواعي ندمه. وقال: من أتم النصح، الإشارة بالصلح. ومن أضر الغدر، الإشارة «٢» بالشر. وقال: من استصلح عدوه زاد في عدده. ومن استفسد صديقه نقص من عدده. وقال: لا تثق بالصديق قبل الخبرة، ولا توقع بالعدو قبل القدرة. وقال: لا تفتح بابًا يُعييك سَدُّه، ولا ترم سهمًا، يعجزك رده، ولا تفسدنَّ أمرًا يعييك إصلاحه، ولا تغلق بابًا يعجزك افتتاحه. وقال: الكسل يمنع من الطلب، والفشل يدفع إلى العطب. ومن حق

1 / 60