55

لباب الآداب

لباب الآداب

پوهندوی

أحمد محمد شاكر

خپرندوی

مكتبة السنة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

أُبْلُ الرجالَ إذا أردتَ إخاءهم ... وتوسَّمَنَّ فَعَالهم «١» وتفقَّدِ فإذا «٢» ظفرتَ بذي الأمانة والتُّقى ... فَبِهِ اليَدَيْنِ- قريرَ عَيْنٍ- فاشْدُدِ وإذا رأيتَ «٣» - ولا محالةَ- زلَّةً ... فعلى أخيك بفضلِ حِلْمِكَ فارْدُدِ ثم قال: يا بني، وإذا أحببت حبيبًا فلا تفرط، وإذا أبغضت بغيضًا فلا تشطط، فإنه قد قال أمير المؤمنين رضوان الله عليه «٤»: «أحبب حبيبك هو نامّا، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما. وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما «٥»» . وكن كما قال الشاعر [هدبة بن الخشرم العذري]: وكنْ معقِلًا للخير، واصفحْ عن الخَنَى «٦» ... فإنك راءٍ- ما حييتَ «٧» - وسامعُ وأحبِبْ- إذا أحببت- حبًا مقاربًا ... فإنك لا تدري متى أنت نازعُ وأبغض- إذا أبغضت- بغضًا مقاربًا ... فإنك لا تدري متى الود «٨» راجع وعليك- يا بني- بصحبة الأخيار وصدق الحديث، وإياك وصحبة الأشرار [فإنه عار] . وكن كما قال الدارمي: صاحب «٩» الأخيار وارغب فيهم ... رُبَّ من صاحبته مثلُ الجَرَبْ [ودَع الناس فلا تشتمهم، ... وإذا شاتمت، فاشتم ذا حسبْ إن من شاتم وغدًا كالذي ... يشتري الصفرَ بأعيان الذهب]

1 / 25