313

لباب الآداب

لباب الآداب

ایډیټر

أحمد محمد شاكر

خپرندوی

مكتبة السنة

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

السلام: أن الله يستحيي من عبدٍ يشيب في الإسلام أن يعذّبه. أفلا يستحيي الشيخ من الله أن يُذنِب وقد شاب في الإسلام؟!» . «١»
وعن محمد بن عبد الملك قال: سمعت ذا النون المصري ﵀ يقول:
الحياء وجود الهيبة في القلب مع وحشة ما سبق منك إلى ربك.
وقال ذو النون ﵀: الحب يُنطِق، والحياء يُسكت، والخوف يُقلق.
وقال أحمد بن أبي الحواري «٢»: سمعت «٣» أبا سليمان الداراني ﵀ يقول:
يقول الله تعالى: «عبدي، إنك ما استحييت مني أنسيت الناس عيوبك، وأنسيت بقاع الأرض عيوبك، ومحيت «٤» من أم الكتاب زلاتك، ولا أناقشك في الحساب يوم القيامة» .
قيل: الحياء على وجوه: حياء الخيانة، كآدم ﵇، قيل له:
أفرارًا منا؟ قال: لا، بل حياء منك. وحياء التقصير، كالملائكة، يقولون:
ما عبدناك حق عبادتك. وحياء الإجلال، كإسرافيل ﵇، تسربل بجناحه حياءً من الله تعالى. وحياء الكرم، كالنبي ﷺ، استحيا «٥» من أمته أن يقول: اخرجوا، فقال الله سبحانه: وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ

1 / 283