113

لباب الآداب

لباب الآداب

پوهندوی

أحمد محمد شاكر

خپرندوی

مكتبة السنة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

قال: الجواد من جاد بحقوق الله في ماله، والبخيل من منع حقوق الله تعالى وبخل على ربه. وليس الجواد من أخذ حرامًا وأنفق إسرافًا «١»» . وعن أبي هريرة ﵀ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن السخيَّ* ٣٤ قريبٌ من الله، قريبٌ من الناس، قريبٌ من الجنة، بعيدٌ من النار. وإن البخيل بعيدٌ من الله، بعيد من الناس، بعيدٌ من الجنة، قريبٌ من النار. ولَجاهلٌ سخيٌ أحبُّ إلى الله تعالى من عابد بخيل. وأكبر الداء البخل «٢»» وعن عبد الله بن عمرو ﵀ قال: قال رسول الله ﷺ: «خلقان يحبهما* ٣٥ الله ﷿، وخلقان يبغضهما الله ﷿: فأما اللذان يحبهما الله تعالى فالسخاء وحسن الخُلُق. وأما اللذان يبغضهما الله ﷿ فالبخل وسوء الخلق. وإذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله على قضاء حوائج الناس «٣»» . رفع الواقدي ﵀ إلى المأمون رقعةً يذكر فيها كثرة الدين وقلة* ٣٦ صبره عليه. فوقَّع فيها المأمون: أنت رجلٌ فيك خلتان: السخاء والحياء. فالسخاء أطلق ما في يديك، والحياء منعك من إبلاغنا ما أنت عليه. وقد أمرت لك بمائة ألفٍ، فإن كنتُ أصبتُ إرادتك فازدد في بسط يدك «٤» وإن لم

1 / 83