76

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

خپرندوی

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وعند ذكره ﷺ، وروود اسمه الشريف وكتابته وفي الخطب وعند رواية الحديث وتعليم الناس العلم إلى غير ذلك من المواطن (١) . ومن تعظيمه ﷺ نصرته والذب عنه، وقد أوجب الله على الأمة تعزير نبيه ﷺ وتوقيره، وسبق أن بينا أن تعزيره ﷺ يتضمن معنى النصرة والتعظيم. فواجب على الأمة أن تنصر الله ورسوله، وأن تنتصر لله ورسوله، وإذا كان نصر آحاد المسلمين واجبا، لقوله ﷺ: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» (٢) . وقوله ﵊: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» (٣) . فكيف لا يكون نصر الرسول ﷺ من أوجب الواجبات، بل حقه أن يفدى بالأنفس والأموال وأن يؤثر بكل عزيز وغال. قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ﴾ [التوبة: ١٢٠] (٤) الآية. فحرم الله على المؤمنين التخلف عن نصرة نبيه والرغبة بالأنفس عنه، وأوجب على المؤمنين نصرته، وذلك في آيات عدة من القرآن منها: قوله تعالى: ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٧] (٥) . وقال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ﴾ [التوبة: ٤٠] (٦) الآية.

(١) للوقوف على هذه المواطن وغيرها. انظر الشفا، ٢ / ٦٤ - ٦٨. وجلاء الأفهام، ١٩٣ - ٢٦١، وفتح الباري، ١١ / ١٦٩. (٢) أخرجه البحاري في كتاب المظالم. باب: أعن أخاك ظالما أو مظلوما ٣ / ١٦٨. والإمام أحمد في المسند، ٣ / ٩٩. (٣) أخرجه البخاري في كتاب المظالم. باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه ٣ / ١٨٦. (٤) سورة التوبة، آية (١٢٠) . (٥) سورة الأعراف، آية (١٥٧) . (٦) سورة التوبة، آية (٤٠) .

1 / 81