52

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

خپرندوی

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وأخرج مسلم بسنده عن أبي هريرة قال: «قيل لرسول الله: ادع على المشركين، قال: (إني لم أبعث لعَّانا، وإنما بعثت رحمة)» (١) . (ز) ما خصه الله به وفضله على سائر الأنبياء، كإحلال الغنائم له، ونصرته بالرعب مسيرة شهر. كما في الحديث الذي أخرجه البخاري بسنده عن جابر بن عبد الله ﵁ أن النبي ﷺ قال: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» (٢) . (ج) تشريفه وتكريمه يوم القيامة بكونه صاحب المقام المحمود وهو الشفاعة العظمى في أن يقضي الله بين الخلائق. وكونه أول من تنشق عنه الأرض وأول شافع وأول مشفع وصاحب لواء الحمد، وصاحب الحوض المورود، وأول من تفتح له أبواب الجنة. إلى غير ذلك من وجوه التكريم والتشريف لنبينا محمد ﷺ والتي تعد من أقوى الدوافع إلى محبته. ثالثا: كمال رأفته ورحمته بأمته وحرصه على هدايتها وإنقاذها من الهلكة: حتى كادت أن تذهب نفسه أسفا على قومه ألا يكونوا مؤمنين كما قال تعالى: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ٣] (٣) .

(١) صحيح مسلم. كتاب البر والآداب والصلة. باب النهي عن لعن الدواب وغيرها ٤ / ٢٠٠٦- ٢٠٠٧. (٢) البخاري. كتاب التيمم، باب. قول الله تعالى: " فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا"، ١ / ٩١- ٩٢. (٣) سورة الشعراء، آية (٣) .

1 / 57