48

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

خپرندوی

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤هـ

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١] (١) . ثانيا: أن الله تعالى أحبه واختاره من خلقه فحب ما يحبه الله من لوازم محبته: ذلك أن الله اصطفاه على الناس برسالته، وجعله خاتم النبيين، وأفضل الخلق أجمعين وحبيب رب العالمين، كما روى مسلم بسنده عن واثلة بن الأسقع قال سمعت النبي ﷺ يقول: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل. واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» (٢) . وأخرج البخاري ومسلم واللفظ له عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله. إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه. فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا " وضعت هذه اللبنة! قال: فأنا اللبنة. وأنا خاتم النبيين» (٣) وأخرج مسلم بسنده عن أبي هريرة أيضا قال- قال رسول الله ﷺ: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع» (٤) . وقد ثبت في الحديث أن الله إذا أحب عبدا وضع له المحبة والقبول عند أهل الأرض والسماء. أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل،

(١) سورة آل عمران، آية (٣١) . (٢) صحيح مسلم كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ ٤ / ١٧٨٢. (٣) أخرجه البخاري في كتاب المناقب. باب خاتم النبيين ﷺ ٤ / ٢٢٦، ومسلم - كتاب الفضائل، باب كونه ﷺ خاتم النبيين، ٤ / ١٧٩١. (٤) كتاب الفضائل باب تفضيل نبينا ﷺ على جميع الخلائق ٤ / ١٧٨٢.

1 / 53