آه يا هارلم التي تهددها جمهرة بذلات دونما رءوس!
همهماتك تصلني
همهماتك تصلني عبر جذوع الأشجار والمصاعة الكهربية
عبر دمعات رمادية
حيث تطفو سياراتك المغطاة بالأسنان
عبر جياد ميتة وجرائم منمنمة
عبر مليكك العظيم اليائس
الذي تتطاول لحيته حتى البحر.
وكان من بين من تردد عليهم الشاعر ، صديقه «هرشل بريكل»، في منزله في «بارك أفنيو» مع شارع رقم 56، حيث كانت تجتمع هناك ثلة من الفنانين والأدباء، وبعد إحدى السهرات هناك، توجه الحاضرون لزيارة كنيسة «سان بابلو»، التي قال عنها لوركا فيما بعد أنها «أجمل كنيسة في العالم»، وتفوق موسيقاها أي موسيقى أخرى سمعها في إسبانيا، وحيث بدت له الكنيسة جزيرة من الجمال المعماري والفني المصفى وسط طوفان من البرودة والبشاعة والآلية التي تغرق فيها نيويورك. نيويورك ... نيويورك التي ألهمته هذه القصيدة المشهورة عن «الفجر في نيويورك»:
الفجر في نيويورك
ناپیژندل شوی مخ