Literary Criticism and Its Modern Schools
النقد الأدبي ومدارسه الحديثة
خپرندوی
دار الثقافة-بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
لبنان
ژانرونه
الشعر الإنجليزي على منهج مشابه لمحاولة أخرى أقل وضوحًا، بدلها اليوت، وحاولها ليفز في كتابه " تقويم جديد " Revaluation. ولابد من أن نعترف بأن بروكس ناقد انتقائي ذو حدة حقيقة وقد أقام، مستعينًا بكل ناقد محدث نقريبًا، اتباعية عمادها " قوة اللمح الساخر " (١) وهي تضم؟ في المقام الأول؟ أدب القرن السابع عشر اد والمتافيزيقيين وجونسون وهريك وغيرهم، وأدب القرن العشرين أي هاردي وييتس واليوت وعددًا من المعاصرين الآخرين. وفي هذا الكتاب الأول تبدو اتباعية بروكس على خلاف اتباعية اليوت، فهي قد تغفل أواخر القرن السابع عشر وكل القرن الثامن عشر والتاسع عشر (باستثناء أفراد متفرقين مثل سويفت وغاي وبليك وأملي ديكنسون وهوبكنز) وقد تستهين بكل من دريدن وبوب ولا تقبل إلا قطعًا متافيزيقية أو لماحة السخرية لشعراء من طراز ملتن. ويصور هذا الكتاب، أثناء تكوينه لهذه الاتباعية، طبيعتها، بدراسته المتمعنة للنصوص، وبمقتبسات مختارة من خير ما أنتجه عدد من النقاد، وبنصوص شعرية، وبخاصة من مثل " اليباب " لاليوت، وبعض شعر ييتس الغنائي. وفي سنة ١٩٤٣ أصدر بروكس كتابًا ثانيًا سماه " الزهرية المحكمة الصنع " فأكمل به هذين الاتجاهين وجعل لكتابه عنوانًا فرعيًا هو " دراسات في مبنى الشعر " وضمنه قراءات
(١) هذا تعبير غير دقيق لكلمة " Wit " تلك اللفظة التي احتشدت حولها معان كثيرة وفهمها كل ناقد حسب هواه، ولكنها على وجه الإجمال تعنى " القدرة على اللمح لأمور غير متكاملة أو غير متناسبة ثم ثم صياغة المعنى في شكل مفاجئ مدهش، ولا يخلو أن يكون ذلك مصحوبًا بشيء من الحذاقة أو التهكم أو السخرية أو الجدة إطلاقًا ". وقد قال الدكتور جونسون في تعريفها: إنها شيء مألوف طريف في آن، شيء غير واضح فإذا عبرت عنه أقر من سمع التعبير بصحته وعدالته.
وقد أنكر جونسون أن تكون هذه العقبة في أساس الشعر المتافيزيقي في القرن السابع عشر، ولكن إذا نظرنا إلى مفهومها عند النقاد المحدثين وجدنا أنها تلتبس بهذا النوع من الشعر (انظر التعليق السابق عن هذا الشعر وطبقه على هذا المصطلح " Wit ") . على أن النقاد بعد ذلك يتفاوتون في لمحها عند هذا الشاعر أو ذاك.
1 / 165