137

Literary Criticism and Its Modern Schools

النقد الأدبي ومدارسه الحديثة

خپرندوی

دار الثقافة-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

[أنت محتجبة، ولكني ما أزال اسمع سرورك يسترسل في صوت نفاذ]
نفاذ المضاء، كسهام تلك الكرة البيضاء
التي يتضاءل مصباحها الوضاء
عندما يتجلى الفجر الناصع
حتى يكاد ينبهم أمام الأنظار
غير أننا ما نزال نحس بوجوده
وقد قرر أن بيت كيتس " الجمال هو الحق والحق هو الجمال " لا يعني شيئًا لديه وهكذا. ومن البين أن هذا الاصطناع المفاجئ لموقف من الذكاء المتبلد إنما يقصد به نحوًا من السخرية السقراطية؛ ودليل هذا أولًا تلك الأمثلة التي يختارها (وهي دائمًا أمثلة من العواطف الغائمة عند الشعراء الرومانتيكيين) وثانيًا: أنه امتدح ف. هـ؟؟؟؟. برادلي " بأنه يحرج خصمه بإقراره فجأة على نفسه بالجهل ". ومن المفارقات الساخرة أن واحدًا من أشد منتقديه مرارة؟ أعني ايفور ونترز؟ قد هاجمه على هذا النحو نفسه أيضًا.
وأما الشكل الآخر الذي يظهر فيه تبرمه المتزايد بالأدباء فهو عادة تفنيدهم لأنهم لم يكونوا شيئًا غير الذي كانوا: كان من الواجب أن يكون لكل من بليك وشكسبير فلسفة خير مما لهما، وما كان من حق أدباء العصر الكتوري أن يكتبوا هذا المقدار، وما كان لغوته أن يقرض شعرًا أبدًا (فإن دوره الطبيعي هو دور الإنسان الدنيوي الحكيم وفي مقدوره أن

1 / 141