108

Literary Criticism and Its Modern Schools

النقد الأدبي ومدارسه الحديثة

خپرندوی

دار الثقافة-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

نسيج من الهراء أو لأنها " مسرحية مضحكة دموية دونما تمليح أو نكهة " كتبها رجل كان يظن أن امرأة فينيسية عريقة الأصل تستطيع أن تحب زنجيًا. ويقول رايمو أيضًا في شكسبير " إنه يبدو في المأساة في غير بيئته، فأفكاره معوجة وهو يهذي ويهيم على وجه دون تماسك؛ ودون أي قبس من عقل أو أي ضابط يزعه ويحد من جنونه ". أما شعره فإن " صهيل الحصان " ونباح " الزغاري " يحملان معنى أكبر مما يحمل ".
وكان جون دنس يرى أحكام رايمر على شكسبير رغمًا عن بعض اختلاف بينهما " أحكامًا معقولة عادلة في أكثر جزئياتها ". وقد حسن في مسرحية " نساء وندسور المرحات " (١) The Merry Wives of Windsor وجعل عنوانها " الشهم المضحك " The Comical Gallant. وعلى هذا كله فإنه كان ناقدًا أميل إلى الناحية الخلقية، مؤمنًا بأن الغاية الكبرى من الشعر هي إصلاح العقل البشري الآثم. غير أن تقويماته المتزمتة وبخاصة ما يتعلق منها باسكندر بوب " عدوه اللدود " أو مراجعته الممتازة لرواية " كاتو " Cato لاديسون كانت مثل أحكام رايمر تعسفية تحكمية، ومرسلاته العامة في الأدب أعلق بالجزئيات. وأما الأحكام القوية التي كان يصدرها جونسون عن الأدباء في أحاديثه لبوزول أو فيما قيده في كتابه " سير الشعراء " فإنها أشهر من أن يعاد فيها القول هنا، غير أن بعض تقريراته التي لم تنل شهرة واسعة، يستحق التنويه. ففي مقالة نشرها في " الجواب " Rambler عن سبنسر نزع إهاب " أسلوبه الفاسد " وصفع الدورة السبنسرية " الصعبة المنفرة المتعبة " بل إنه في مقدمة كتبها عن شكسبير؟ تقديرًا وتبجيلًا؟ لم يتورع عن عد نقائضه من مثل " إنه قلما يوفق كثيرًا في المناظر الهزلية " و" إن خطبه؟ على وجه عام؟ باردة أو ضعيفة " وزاد

(١) إحدى روايات شكسبير، وأهم شخصية فيها فولستاف.

1 / 112