Linguistic Miracles in Texts from the Revelation - Lectures
لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات
ژانرونه
(بشراكم اليوم) أي يوم القيامة. ثم حذف القول ما قال يقال لهم بشراكم اليوم (بشراكم اليوم) هذا قول يبشرون به. لم يقل يقال لهم بشراكم اليوم ولكن قال بشراكم اليوم لأنه أراد أن الأمر مُشاهَد مرئي مسموع وليس إخبارًا وإنما هو مشهد أمامك تسمع وترى ولو قال يقال لهم يصير إخبارًا. (يوم ترى) هذا مُشاهَد ترى وتسمع من دون إخبار فلما قال (يوم ترى) أراد أن المشهد مسموع مرئي وليس إخبارًا وإنما المشهد هذا أمامك. (بشراكم اليوم) ليس إخبارًا عن غائب. وقال بشراكم أي كل واحد يدخل في البشرى وما قال البشرى جنات.
سؤال من المقدم: في خارج القرآن قد يقول بشراهم لكن في الآية تحول من ضمير الغائب إلى ضمير المخاطب فما دلالة هذا. التحول؟
الآن الكلام موجه للمؤمنين وقبل كان الكلام موجه للآخرين لو قال بشراهم يكون إخبارًا عن أمر غائب. (يوم ترى المؤمنين) أنت تشاهد هم أمامك لما أقول يوم ترى المؤمنين أنت جهة أخرى غيرهم وأنت تشاهدهم، المشهد أمامك والآن يتوجه الكلام للمؤمنين، (بشراكم اليوم) الكلام ليس لك وإنما أصبح خطابًا للمشاهَد وليس للمشاهِد، هذا يسمى تحولًا في الخطاب غرضه البياني أنه يجعل المشهد حاضرًا أمامك وليس إخبارًا عن أمور غائبة وإنما عن أمر مشاهد هذا يكلم هذا وهذا يقال له وأنت تنظر.
(بشراكم اليوم جنات): ما الذي أفادته كلمة اليوم وقال في أول الآية (يوم ترى المؤمنين)؟ يوم ترى المؤمنين غير اليوم في (بشراكم اليوم) يخاطب المؤمنين في الأولى يخبرك يوم ترى كذا وكذا، (بشراكم اليوم) هذا اليوم حاصل وهو ليس إخبارًا عن أمر مستقبل والبشرى كلما كانت قريبة كانت أدعى للمسرّة. اليوم وليس بعد سنين طويلة لا، اليوم، فهذا أدعى للمسرة لأن البشرى قريبة. يسعى بهم الآن هم ذاهبين إلى الجنة (بشراكم اليوم) اليوم يعني هذا الأمر كائن في هذا اليوم.
1 / 204