151

Linguistic Fallacies

مغالطات لغوية

خپرندوی

مؤسسة هنداوي

د خپرونکي ځای

٢٠١٨ م

ژانرونه

«الهمزة» فيعطف ب «أم» بعدها: جاء في الحديث الشريف: «هل تزوجت بكرًا أم ثيبًا؟» وقال الشاعر: هل اللهُ عافٍ عن ذنوبٍ كثيرةٍ … أم اللهُ إن لم يعفُ عنها يعيدها؟ (^١) بمثابة يقولون: لا تقل «كان لي فلان بمثابة الأخ»، والصواب «كان لي كالأخ» أو «مثل الأخ»؛ «لأن المثابة تعني: المنزل، والملجأ، والمرجع، ومجتمع الناس بعد تفرقهم، ومبلغ تجمع ماء البئر، وما أشرف من الحجارة حول البئر، والجزاء.» (^٢) وأقول: لماذا نخسر هذا اللفظ المهم في معناه الجديد المولَّد الذي يفوق الكاف و«مثل» في قوة الدلالة ورشاقة التعبير في سياقات معينة؟ يقول الأستاذ العقاد: «… إن هذه القضية بمثابة خطر دائم على السلام.» (^٣) وقد جاء في «معجم الصواب اللغوي»: «ذكرت المعاجم أن المثابة هي البيت والملجأ والمنزل، ولما كانت هذه المعاني يجمعها معنى المكان صح أن يقال: أنت لي بمكان الأخ، أو بمثابة الأخ، وليس هذا الاستعمال حديثًا، فقد ذكر دوزي أنه ورد في الأحكام السلطانية للماوردي، ومقدمة ابن خلدون.» (^٤) كرَّس تكريسًا يقولون: لا تقل «كرَّس نفسه للعلم»، والصواب «وقف نفسه للعلم، أو على العلم»؛ لأن «كرَّس» هنا لفظة دخيلة على العربية (يونانية)، أما في العربية فإن للفعل «كرَّس» معاني أخرى: كرس الأشياء: ضم بعضها إلى بعض، كرس البناء: أسسه، كرس اللآلئ والخرز: نظمها في خيوط، فهي مكرسة. وأقول: إذا كانت كلمة «التكريس» Devotion يونانية تكون كلمة مولَّدة مهمة في سياقات كثيرة، ولا يصح التنازل عنها، ولا بأس في هذه الحالة بأن نقترض من اللغات

(^١) يظهر اللبس في الكتابة بخاصة؛ لأن النطق يميز بين المعاني المختلفة بتغيير مواضع النبر. (^٢) د. مصطفى جواد: قل ولا تقل، ص ١٣١. (^٣) معجم الصواب اللغوي، ج ٢، ص ١٠٠٧ - ١٠٠٨. (^٤) محمد العدناني: معجم الأخطاء الشائعة، ص ٥٣.

1 / 162