ولې مسلمانان وروسته پاتې شول؟ او نور ولې پرمختګ وکړ؟
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
ژانرونه
صلى الله عليه وسلم
للرماة الذين يحمون ظهور المقاتلة بألا يبرحوا أماكنهم سواء كان الغلب للمسلمين أو عليهم، فلما انهزم المشركون خالفوا الأمر؛ لمشاركة المقاتلين في الغنيمة، فكر عليهم المشركون حتى شج رأس النبي
صلى الله عليه وسلم ... إلخ.
وكلها ناطقة بأن الإسلام هو دين العمل، لا دين الكسل، ولا هو دين الاتكال على القدر المجهول للبشر، كما يقول الدراويش البطالون: رزقنا على الله؛ عملنا أم لم نعمل، كما يزين للناس بعض مؤلفي الإفرنج من أن دين الإسلام دين جمود وتفويض وتسليم، وأن تأخر المسلمين إنما نشأ عن ذلك، ولو كان في هذه الدعوى ذرة ما من الصحة لما نهض الصحابة - أخبر الناس بالإسلام - وفتحوا نصف كرة الأض في خمسين سنة، ولكن التسليم الذي يتكلمون عليه، ويهرفون فيه بما لا يعرفون، إنما هو مقرون بالعمل وبالكدح وبالسعي وإلا فلا يسمى تسليما بل يسمى جمودا، ويعد بطالة وهو مخالف للقرآن والسنة.
وأما إذا كان التسليم لله مقرونا بالعمل فإنه أنفع في الدنيا والآخرة؛ لأن إفراط المرء في الاعتماد على نفسه يورطه في البطر إذا نجح، وفي الجزع إذا فشل، والذي يريده الإسلام إنما هو أن يعقل الإنسان ويتوكل
36
وأن يدبر لنفسه بهداية عقله الذي جعله الله مرشدا، ويعلم مع ذلك أن ليس كل الأمر بيده، وإن من الأقدار ما لا تدركه الأفكار، وهذا صحيح، ولما ذكر النبي
صلى الله عليه وسلم
القدر سأله بعض أصحابه ألا نتكل؟ فقال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له. (رواه البخاري ومسلم).
ومن أغرب الغرائب أن هؤلاء الإفرنج الذين لا يفتئون ينعتون الإسلام بالجبرية وينسبون تأخر المسلمين إلى هذه العقيدة - التي كان يقول بها فئة قليلة من المسلمين - يذهلون عما هو وارد في الإنجيل من آيات القضاء والقدر التي تماثل ما في القرآن وقد تزيد عليه مثل قوله: لا تسقط شعرة من رءوسكم إلا بإذن أبيكم السماوي. ومثل آي كثيرة لو أردت استقصاءها لطال المقال.
ناپیژندل شوی مخ