Light of the Sunnah and Darkness of Innovation in the Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
27

Light of the Sunnah and Darkness of Innovation in the Light of the Quran and Sunnah

نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وأصحاب المحنة» (١). ٨ - وفي حديث زيد بن أرقم ﵁ عن النبي ﷺ: «أما بعد، ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، [هو حبل الله المتين من اتّبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة] فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به»، فحثَّ على كتاب الله، ورغَّب فيه (٢). ٩ - وعن أبي هريرة ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: «يكون في آخر الزمان دجّالون كذّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يُضلّونكم ولا يفتنونكم» (٣). ثالثًا: من أقوال الصحابة ﵃ في البدع: ١ - ذكر ابن سعد ﵀ بإسناده أن أبا بكر ﵁ قال: «أيها الناس إنما أنا متّبع، ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوِّموني» (٤). ٢ - وقال عمر بن الخطاب ﵁: «إيّاكم وأصحاب الرأي؛ فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فضلُّوا وأضلُّوا» (٥).

(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ١٢/ ٤٧٩. (٢) مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن أبي طالب ﵁، ٤/ ١٨٧٣، برقم ٢٤٠٨. (٣) مسلم، في المقدمة، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها، ١/ ١٢، برقم ٦، ٧، وابن وضاح في ما جاء في البدع، ص ٦٧، برقم ٦٥. (٤) الطبقات الكبرى، ٣/ ١٣٦. (٥) أخرجه اللالكائي، في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، ١/ ١٣٩، برقم ٢٠١، والدارمي في سننه، ١/ ٤٧، برقم ١٢١، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، ٢/ ١٠٤١، برقم ٢٠٠١، ورقم ٢٠٠٣، ورقم ٢٠٠٥.

1 / 28