10

Light of the Sunnah and Darkness of Innovation in the Light of the Quran and Sunnah

نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٦ - أهل السنة خيار الناس ينهون عن البدع وأهلها، قيل لأبي بكر بن عياش مَنِ السُّنّي؟ قال: «الذي إذا ذُكِرَتِ الأهواء لم يتعصبْ إلى شيءٍ منها» (١). وذكر ابن تيمية ﵀: أن أهل السنة هم خيار الأمة، ووسطها الذين على الصراط المستقيم: طريق الحق والاعتدال (٢). ٧ - أهل السنة هم الغرباء إذا فسد الناس: فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء» (٣)، وفي رواية عند الإمام أحمد ﵀ عن عبد الله بن مسعود ﵁، قيل: ومن الغرباء؟ قال: «النُّزَّاع (٤) من القبائل» (٥)، وفي رواية عند الإمام أحمد ﵀ عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: «أناس صالحون في أناس سوءٍ كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» (٦)، وفي رواية من طريق آخر: «الذين يصلحون إذا فسد الناس» (٧)، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق.

(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٧٢، برقم ٥٣. (٢) انظر: فتاوى ابن تيمية، ٣/ ٣٦٨ - ٣٦٩. (٣) مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، ١/ ١٣٠، برقم ١٤٥. (٤) هو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته: أي بَعُدَ وغاب، والمعنى طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله تعالى. النهاية لابن الأثير، ٥/ ٤١. (٥) المسند، ١/ ٣٩٨. (٦) المسند، ٢/ ١٧٧، و٢٢٢. (٧) مسند الإمام أحمد، ٤/ ١٧٣.

1 / 11