نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
36

نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة

نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فلا بُدَّ من الإيمان بأنَّ هذه الأمور - أعني الصلاة والزكاة والصيام والحج - كلها حقّ، وواجبة على المسلمين بشروطها الشرعية (١). أما الوسوسة العارضة والخطرات، فإنها لا تضرّ إذا دفعها المؤمن، ولم يسكن إليها، ولم تستقرّ في قلبه؛ لقوله ﷺ: «إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به» (٢). وعليه أن يعمل الآتي: ١ - يستعيذ بالله من الشيطان. ٢ - ينتهي عما يدور في نفسه (٣). ٣ - يقول آمنت بالله ورسله (٤). القسم الثاني: قوادح دون الكفر: تضعف الإيمان وتنقصه، وتجعل صاحبها معرضًا للنار وغضب الله، لكن لا يكون صاحبها كافرًا، مثل: أكل الربا، وارتكاب المحرَّمات: كالزنا، والبدع، إذا آمن بأن ذلك حرام، ولم يستحلَّه، أما إذا اعتقد أن ذلك حلالٌ صار كافرًا، وغير ذلك مثل الاحتفال بالمولد، وهو ما أحدثه

(١) انظر: القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀، ص٢٧ - ٤٢، بتصرف يسير جدًا. (٢) مسلم، كتاب الإيمان، باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر، ١/ ١١٦. (٣) متفق عليه من حديث أبي هريرة ﵁: البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ٤/ ١١٠، برقم ٣٢٧٦، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، ١/ ١٢٠، برقم ١٣٤. (٤) مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان، وما قوله من وجدها، ١/ ١١٩، برقم ١٣٤.

1 / 37