180

Life of the Predecessors: Words and Deeds

حياة السلف بين القول والعمل

خپرندوی

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ

د خپرونکي ځای

الدمام - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ما كانت نفسه وآنس ما كان بأشد سرورًا منهم بمناجاته إذا خلوا به. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٣]. * ورثى عباد بن تميم وذكر إخوانًا له متعبدين جاء الطاعون فاخترمهم، فرثاهم عباد، فقال: فتية يُعْرفُ التخشع فيهم ... كلُّهم أحْكَمَ القرآنَ غلامًا قد برى جلده التهجدُ حتى ... عاد جلدًا مُصْفَرًا وعِظامًا يتجافي عن الفراش من الخو ... ف إذا الجاهلون باتوا نيامًا بأنينٍ وَعْبرةٍ ونَحِيْبٍ و... يَظَلُّون بالنهار صيامًا يقرأون القرآن لا ريب فيها ... ويبيتون سجدًا وقيامًا [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٤]. * وقال ابن المبارك ﵀: إذا ما الليل أظلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهم ركوع أطار الخوف نومهم وقاموا ... وأهل الأمن في الدنيا هجوع [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٤]. * وعن وهب بن منبه ﵀ قال: لن يبرح المتهجدون من عرصة القيامة حتى يؤتوا بنجائب من اللؤلؤ قد نفخ فيها الروح فيقال لهم: انطلقوا إلى منازلكم من الجنة ركبانًا، قال: فيركبونها فتطير بهم متعالية، والناس ينظرون إليهم، يقول بعض لبعض: من هؤلاء الذين قد منَّ الله عليهم من بيننا؟ قال: فلا يزالون كذلك حتى ينتهي بهم إلى مساكنهم وأفنيتهم من الجنة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٥]. * وعن سفيان، قال: كان محمد بن جحادة ﵀ من العابدين وكان يقال: إنه لا ينام من الليل إلا أيسره قال: فرأت امرأة من جيرانه كأن حُللًا فرقت على أهل مسجدهم، فلما انتهى الذي يفرقها إلى محمد بن جحادة دعا بسفطٍ مختوم فأخرج منه حلة خضراء قالت: فلم يقم لها بصري فكساه إياه وقال: هذه لك بطول السهر، قالت تلك المرأة: فوالله لقد كنت أراه بعد ذلك فأتخايلها عليها، يعني الحلة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٣٠٦].

1 / 183