171

Life of Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab and the Truth of His Call

حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحقيقة دعوته

خپرندوی

-

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩/١٩٩٩م

ژانرونه

ويقول في رسالة إلى عبد الرحمن السويدي:"وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله، ومنها: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه، فضلًا عن أن يفتريه، ومنها ما ذكرتم إني أكفر جميع الناس، إلا من تبعني، وأزعم أن أنكحتكم غير صحيحة، ويا عجبًا كيف يدخل هذا في عقل عاقل، هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عاقل أو مجنون..؟! "١. وينفي ابنه عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب هذه التهمة بقوله:"وأما ما يكذب علينا سترًا للحق، وتلبيسًا على الخلق بأننا نكفر الناس على الإطلاق، أهل زماننا، وبعد الستمائة، إلا من هو على ما نحن فيه، ومن فروع ذلك أنا لا نقبل بيعة أحد إلا بعد التقرير عليه بأنه كان مشركًا، وأن أبويه ماتا على الإشراك بالله.. فلا وجه لذلك فجميع هذه الخرافات وأشباهها لما استفهمنا عنها من ذكر أولا، كان جوابنا في كل مسألة من ذلك: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ [النّور من الآية: ١٦]، فمن روى عنا شيئا من ذلك أو نسبه إلينا، فقد كذب علينا وافترى، ومن شاهد حالنا، وحضر مجالسنا، وتحقق ما عندنا علم قطعيا أن جميع ذلك وضعه علينا وافتراه أعداء الدين وإخوان الشياطين، تنفيرًا للناس عن الإذعان بإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة وترك أنواع الشرك الذي نص بأن الله لا يغفره، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فإنا نعتقد أن من فعل أنواعًا من الكبائر كقتل المسلم بغير حق، والزنا، والربا، وشرب الخمر، وتكرر منه ذلك،

١ مجموعة مؤلفات الشيخ، ٥ / ٣٦.

1 / 183