150

Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

خپرندوی

دار المنار

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

تحقير لهم.
فقد قال بعده: «فو الله الذي لا إله غيره ما ثبت أولئك إلا بثباته، ولا ركنوا إلا لدفاعه ومحاماته، علمًا منهم بكفايته لحمايتهم والذَّب عنهم؛ فإن كل من ألم بالتاريخ وقرأ اليسير علم أن أولئك الهاشميين لم يكن لهم قبل ذلك موقف مشهور ولا مقام مذكور، ولا دَوَّن لهم التاريخ قتل أحد» .
إلى أن قال غلوًا في الاطراد والمدح وإسرافا في الازراء والقدح وتهويلا للأمر:
«بربك دع التكلف وخبرني منصفًا لو فر أمير المؤمنين (ع) من بين أولئك التسعة مع ما يعلمونه من بأسه وشجاعته، أكان يثبت منهم أحد؟ كلا والله.
وحينئذ تكون الطامة الكبرى والقارعة العظمى بقتل رسول الله ﷺ ويذهب الدين والدولة، وفي ذلك هلاك الأمم بعد نجاتها، وانقراضها بعد حياتها، فثابت إليه تلك الفئة التي لم تتجاوز مائة (؟) مقاتل هو السبب في حياة الرسول ﷺ وبقاء الدين والدولة، ونجاة الخلق من الهلكة» .
ثم فرع على هذه التخيلات الشعرية، والتهويلات الخطابية

2 / 30