Letters and Fatwas of Abdul Aziz Al Sheikh

Abdul-Aziz ibn Abdullah Al ash-Sheikh d. Unknown
83

Letters and Fatwas of Abdul Aziz Al Sheikh

رسائل وفتاوى عبد العزيز آل الشيخ

ژانرونه

إذا تبين هذا فإن ديننا الإسلام قد جاء بما فيه صلاح وخير البشر في العاجل والآجل، وقد بين لنا نبي الهدى والرحمة ﷺ كل ما فيه نفعنا وخيرنا، ومن ذلك ما نحن بصدده الآن فإن المسلم ينبغي له أن يعتني بذكر الله والإكثار منه فإن الله تعالى يقول: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ (١) وقد بين لنا النبي ﷺ أذكارا نقولها في الصباح والمساء وعند النوم ترفع بها درجات المسلم ويزداد بها إيمانه، ويعصمه الله بها من شر الشيطان وشر كل ذي شر فلا يضره شيء بإذن الله وحده، ومن ذلك حديث ابن مسعود ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة، وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب النار، وعذاب القبر (٢)» وإذا أصبح قال ذلك أيضا: «أصبحنا وأصبح الملك لله (٣)» أخرجه مسلم. ومنه أيضا حديث عبد الله بن خبيب قال: «خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله ﷺ ليصلي لنا فأدركنا فقال: أصليتم قل، فلم أقل شيئا، ثم قال: قل، فلم أقل شيئا، ثم قال: قل، فقلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حيث تمسي، وحيث تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء (٤)» أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.

(١) سورة الرعد الآية ٢٨ (٢) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٢٣)، سنن الترمذي الدعوات (٣٣٩٠)، سنن أبو داود الأدب (٥٠٧١)، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٤٠) . (٣) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٢٣)، سنن الترمذي الدعوات (٣٣٩٠)، سنن أبو داود الأدب (٥٠٧١)، مسند أحمد بن حنبل (١/٤٤٠) . (٤) سنن الترمذي الدعوات (٣٥٧٥)، سنن النسائي الاستعاذة (٥٤٢٩)، سنن أبو داود الأدب (٥٠٨٢) .

1 / 82